توفيت طفلة بدوار فم الحصن، بإقليم طاطا، قبل أيام بسبب لسعة عقرب مميتة تعرضت لها، وتم نقلها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، لكنها توفيت. خلال الفترة الممتدة ما بين ماي وشتنبر ترتفع درجات الحرارة بالجهة، ومعها ترتفع الحالات المسجلة في صفوف السكان، خصوصاً الأطفال، إذ هم معرضون أكثر من الكبار للوفاة بسبب هذه اللسعات. الدكتور عبد الإله بومعيزات، المدير الجهوي لوزير الصحة، قال إن الفتاة تعرضت للسعة عقرب على مستوى الرأس، لكنه نفى أن يكون الإهمال هو السبب في ذلك، وقال إن مصالح الوزارة قامت بمجهوداتها بخصوص الأمر. وأوضح بومعيزات أن لسعات العقارب ليس مشكلاً تقتصر مسؤوليته على وزارة الصحة، بل يجب على جميع القطاعات الوزارية من وزارة الفلاحة والداخلية والتربية الوطنية المساهمة والتعبئة من أجل التوعية بخصوص اللسعات وأخطارها. ودعى بومعيزات سكان منطقة جهة سوس، خصوصاً تلك البعيدة عن المناطق الحضرية، إلى تنقية محيط البيت من الأعشاب والحشائش، إضافة إلى توفير الإنارة في الليل، وعدم المشيء دون أحذية، وتبليط الأسوار، لأن العقارب تستعملها للدخول عبر النوافذ. ووفق للمدير الجهوي لوزارة الصحة، فإن جهة سوس ماسة تسجل لوحدها 6 آلاف لسعة عقرب في السنة، وعدد كبير منها يصل لـ 10 في المائة تكون خطيرة، و60 حالة منها تنقل إلى الإنعاش، ومنها حالة الفتاة من فم لحصن، التي لسعتها العقرب ليلاً على مستوى الرأي. وأوضح الدكتور أن الفتاة تعرضت للسعة العقرب يوم 28 يونيو 2016، على الساعة التاسعة ليلاً، ونقلت بعد 20 دقيقة إلى المركز الصحي الحضري لتلقي العلاجات، لكن ظهور أعراض الخطوة (التقيؤ والآلام )، عجل بنقلها ليلاً إلى المستشفى، ليظهر أن حالة خطيرة وتم نقلها بسرعة إلى أكادير على الساعة الثامنة صباحاً، لكن الأطباء لم ينجحوا في إسعافها نظراً لتطور وضعيتها الصحية كثيراً ويوضح الدكتور بومعيزات أن خطورة لسعة العقرب ترتفع حين يكون الجسم صغيراً، إضافة إلى نوعية العقرب خصوصاً العقرب الأسود، وأشار إلى أن الأطفال معرضين للخطر أكثر من الكبار، كما أن البعد عن المراكز الصحية وعدم الوعي لدى الأسر يشكل أيضاً عوامل تساهم في ذلك. وأشار الدكتور أن الأمصال لم تعد تستعمل في معالجة لسعات العقارب، لأنه ثبت علمياً أنها لم تعد لها جدوى، ويتم حالياً استعمال أدوية جديدة لمعالجة الأعراض الناتجة عن اللعسات، والتي التي تؤدي إلى الوفاة عبر انخفاض ضغط الدم، وبالتالي السكتة القلبية. وحذر المدير الجهوي للصحة من العلاجات التقليدية التي تلجأ إليها بعض الأسر من قبيل مص الدم من جسم المصاب، وقال إن ذلك ممنوع ويجب ألا يكون، وشدد على أن أول شيء يجب القيام هو الإسراع بأقصى ما يمكن بنقل المصاب إلى أقرب مركز صحي. |
جهة سوس ماسة تسجل 6 آلاف لسعة عقرب سنوياً.. أغلبها أطفال
تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.
