صلاح الدين عبدو : لو كُنتَ ...




  صلاح الدين عبدو :
تخبط وعشوائية .. هل المصير إلى الهاوية ..نقطتين عن متذيل الترتيب وراءَنا و شبح الهبوط أمامنا ،أين المفر؟!
تَرَقُّبٌ ..كَمَن ينتظر امرأته الحامل في قاعة انتظار مستعجلات كراسيها مُهترِئة.. غموض ذاك الذي يكتنف مصير فريق يحمل اسم بَلدَة عشق صغيرها قبل كبيرها كرة القدم ويتساءلون دائماً وأبداً عن كل التفاصيل التي تخص معشوقهم الأبدي فريق مدينتهم؛ ولكن لاحياة لمن تنادي ولا من مجيب عن أَسئلتهم ؛فريق سلك طريقاً كثرت فيها المطبات والعثرات و.. أَهِي العشوائية والارتجالية واللامسؤولية .. دون اكتراث لما سيؤول إليه نهاية هذه المسلك ؟!.
فماذا لو كنتَ مسؤولاً في فريق باهوي، وتسمع كل الشتائم تنهال عليك، حتى التي لن تتقبل أن ينالها أعداؤك؟ ماذا ستفعل بعدها، هل ترد عليهم بالمثل، أم تنفعل وتترك الفريق، أم «تهرول» إلى أقرب مركز أمني، أم تكتفي بالصمت أمام الجمهور، وتذهب إلى بيتك، وتبكي حسرة؟!
ماذا لو خرج لنا ممثل للفريق، وأعلنها صراحة أن الحلم أصبح صعباً، وأن الأداء لا يوازي الطموح، وأن الوضع الحالي مقلق وغير مطمئن؟ ماذا يمكن أن تفعل حينها، هل تعاتبه لأنه قال الحقيقة، أم تخترع أمراً جديداً، وترمي التُهم على الآخرين، كي تحول أنظار الناس عليك؟ ألم تتساءل أن ما قمت به عبارة عن «هضْرة» قديمة ومكشوفة، أكل عليها الدهر وشرب!
ماذا لو كان لديك طاقَم يزايد على بعض الأخطاء، ويتحجج بالتبرير الممل والمستهلك «بغياب» اللاعب "الفلاني" واستبداله بالمهاجم "الفرتلاني"، وحين يخسر مباريات أمام فرق أقل قدرة، ولم يستطع أن يقدم فكرة تكتيكية واحدة تمكّن فريقه من تسجيل التعادل على الأقل، ولكنه خارج «التّيران» يبدع في تبريراته التي يرميها على رأس اللاعبين ..، حينها هل تستقيل أنت و تغادر.. أم تتركه هو يرحل، أم تعمل فيها «ميت»؟ فالوضع لا يسمح بإقالته.. حتى لو نشر غسيلكم ! فالمسألة ليست مسألة شخص فقط؛ بل هي وجود خلل في منظومة الفريق، ولابد من معالجته في أسرع وقت، فالاعتراف بالخطأ أو التصحيح ليس أمراً معيباً، بل هو بداية التصحيح والعودة من جديد.
ماذا لو كنت قائداً للفريق.. وقال لك المدرب إنه يحتاج إليك خارج الملعب أكثر من الداخل، كي تحفز اللاعبين وتشجعهم، فأنت لاعب «كبير» في -السن- ..ولا تستطيع أن تركض كثيرا في الملعب؟ ماذا ستفعل حينها، هل تعتزل وترحل؟!.. أم ترضخ لطلبات المدرب، وتصبح محاضراً نفسياً لبقية اللاعبين، أم تصّر على موقفك وتنتظر لحظة دخولك الملعب كي تثبت أنك لا زالت قادراً على البقاء في الميدان؟!
ماذا لو كنت -مُتملّقاً-.. كما يحلو للوسط الباهوي تسميته تُقحم نفسك مع حاشية و زُمرة الفريق، وتستطيع أن تتلوّن مع أيّ كان، وتكتفي بلقب «مْرايْقي» ، رغم أنك لا تخطط ولا تفكر ولا حتى تقرر..؟
ماذا لو كسبتم «قضية البقاء».. وكانت المحصلة سبّاً وقذفاً وتُهماً من المدرجات بالتلاعب واللامبالاة.. هل تندمون؟!
كلمة أخيرة
ماذا لو كنتَ لاعباً، وكانت خطة المدرب الداهية هي أن تُمرر كل الكرات إلى اللاعب القصير كي يرفعها «...» إلى المهاجم الطويل؟!.. هل تمرر الكرة وتسكت، أم تراوغ، وتسدد، وتجتهد، فتُستبدَل؟!.
تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.