عمر الهلالي لباها بريس :
قبل كتابة هذه الأسطر احترت كثيرا هل أتكلم أم أصمت وأدع الأمور تسري كما يحلو لها . لكن أأصمت ليكون أصحاب الجيوب المنفوخة على راحتهم ويتلاعبوا ببلادنا كما تلاعبوا بها طيلة سنين مضت , ونظرا لضخامة ما سمعناه وما لم نسمعه بعد قد حرك قلمي وهجمت على مخيلتي أسئلة عديدة تسائلني كما تسائل الشأن المحلي للمنطقة : لماذا يتم اجهاض أحلام تنمية هاته المنطقة والوقوف في وجه الرقي بها والسير بها قدما نحو مستقبل واعد ؟ لماذا لم تتركوها ترتقي فالقاع أصبح مزدحما ؟ فلطالمنا طبلتم وتغنيتم بكونها أفقر جماعة في الدائرة الجبلية لكن واقعها الذاخلي عكس صورتها الحقيقية فعلى من تضحكون ؟ من وصل بهم الحال الى تمرير الملايير تحث الطاولة خدمة لمصالحهم الشخصية ومناطقهم على حساب أخرى ليضللوهم في الاخير أنهم يعيشون في افقر الجماعات …
نعم هو واقع مر ذلك الذي تعيشه جماعة أيت امزال فعلى مر السنين لم نرى ولو مشروعا واحدا يخدم الصالح العام يرى النور فوق تراب الجماعة ويصبح ملموسا على أرض الواقع . فلا طرقات بجودة عالية أو على الأقل تفي بالغرض و تلبي احتياجات الساكنة فبمجرد أن تتساقط بضع قطرات من المطر حتى تصبح وديان وأنهار تحتاج في استعمالها الى سفن وزوارق بل وسائل النقل البرية وما ان ينقطع عنها المطر حتى لا تجد لها وجود . وهذا أقل ما يحتاجه الشعب الأمزالي في حياته اليومية ويتمنى ممن منحه صوته أن يدافع عنه ويقدم له يد العون للحصول عليه . أما الحديث عن مجالات أخرى كواقع التعليم والصحة وغيرها فالاحرى أن يكتب عنه أطفال مدارسنا فالعين تبكي والقلب دام على شعب لا توليه مصالحه العليا ومن نصبناهم ليدافعوا عن حقوقنا أي اهتمام . ففي الوقت الذي نرى فيه جيراننا يصارعون كل العوائق والتحدياث لمحاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن المؤسسات باحداث مدارس جماعية وتوفير وسائل النقل للتخفيف عن فلذات أكبادهم عناء المسافات ووعورة الطرقات . نجد أطفالنا ونبات مستقبلنا تشجعهم جماعتهم على الانقطاع وفقدان الامل بواسطة الاهمال وعدم المبالات بهم . فماذا تنتظر ممن يقطع الأميال والكيلومترات حاملا كيلوغرامات وأطنان الكتب والمقررات الى حجرة أو بالاحرى أربع جدران لولا الألطاف الالهية لتساقطت أقل الضروريات والمستلزمات لا تتوفر بذاخلها فأين الجماعة من كل هذا وذاك فلم نسمع يوما أنها تذخلت لاصلاح مؤسسة تعليمية كأقل ما يمكن القيام به فما بالك ببنائها … أما واقع الصحة بالمنطقة لا كلمات ستصفه . عذرا أين هو أولا كي تصفه الكلمات ؟
هي جزيئة من أجزاء المشاكل التي تتخبط فيها جماعة كنا نعتبرها الافضل لكن ما كان يدور ذاخلها يقول عكس ما كنا نظنه . فما اكتشف في الاونة الأخيرة يحكي عن كواليس تشهد تحركات من أصحاب الأيادي الطويلة لخدمة مناطق والتستر على حساب أخرى . لكن حذاري فيوم يستفيق النوام من شعب أيت امزال فانتظروا الانتقام . فقد تلقى ما يكفي من الضربات والصبر قد أوشك على الانتهاء . لا تنمية تحققت ولامشاريع تمت … سوى مشاريع شخصية أبطالها أناس القيادة والتسيير . فكفا عبثا بقبيلة كنا فيها قبل فترة بمن حضر أبطال ….
