مديرة اخبار ''دوزيم '' / البيجيدي حزب متحكم يريد فرض إيدولوجيته على الإعلام



هاجمت سميرة سيطايل، نائبة رئيس القناة الثانية ومديرة الأخبار، حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، الذي وصفته بـ”الحزب المتحكم، عن طريق محاولة فرض أيدولوجيته على البرمجة بالقناة”.

وقالت سيطايل، خلال ندوة نظمتها المدرسة العليا للتسيير بالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، إن “فرض إيدولوجية الأحزاب على القنوات لا يمكن إلا أن يودي بها إلى الهاوية، مقدمة نموذج قناةBBC البريطانية، التي توقع على دفتر تحملاتها الملكة، تجنبا لفرض الحكومات المتعاقبة أيدولوجياتها على برمجة القناة”.

ووجهت المرأة الأولى في القناة الثانية، أصابع الاتهام للحكومة، كونها “لا تستجيب لما يفرضه دفتر التحملات الذي وضعته القناة”، مؤكدة “لو أردنا تطبيق دفتر التحملات يلزمنا 250 مليار سنتيم، إلا أننا كقناة عمومية نحصل على 95 في المائة من مداخيلنا من الإشهار، ورغم ذلك استجبنا لدفاتر التحملات في الوقت الذي تنصلت الحكومة من مسؤوليتها في ضخ موارد مالية تكميلية في ميزانية القناة”.

من جهة أخرى، نفت سميرة سيطايل أن يكون لديها أي خلاف شخصي مع عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، معتبرة أن “القناة الثانية تحترم التعددية ورئيس الحكومة كان مخطئا عندما اتهمنا بمنعه من الحديث في برامج القناة”.

وكشفت سميرة سيطايل أن القناة الفرنسية “فرانس 3″، التي ستعرض الفيلم الوثائقي عن الملك محمد السادس، لا تحقق سوى 8 في المائة من نسبة المشاهدة، متسائلة “كيف يمكن لقناة أن تعتمد، في إنجاز فيلم وثائقي عن الملك، على كتاب للصحافية كاترين غارسي المتابعة في قضية ابتزاز الملك”.

وعن التحكم في المشاهد، دافعت مديرة الأخبار في القناة الثانية، عن قناتها، نافية أن يكون هناك أي تحكم في المشاهد، عبر البرامج والأفلام والمسلسلات، التي تقدمها القناة، موضحة أن “المشاهد المغربي أصبح أكثر ذكاء لتتحكم فيه أي قناة كيفما كان نوعها، باعتبار الدور الذي أصبحت تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في تحسيس المشاهد”.

وبلغة الأرقام، أبرزت سيطايل أهمية مكانة “دوزيم”، التي تحقق نسبة مشاهدة مهمة بلغت 30 في المائة، وهي النسبة التي لم تحققها القنوات الأولى في مجموعة من الدول العربية، كما أنها احتلت المرتبة 30 من بين 1500 قناة، على مستوى البحر الأبيض المتوسط، متقدمة على أكبر القنوات العربية، كما أنها أصبحت اليوم تنافس 1400 قناة عبر العالم، والقناة الأولى الأكثر مشاهدة من طرف الجالية المغربية في الخارج. واستغربت سيطايل لـ”رفض المغاربة عرض المسلسلات الأجنبية المترجمة إلى الدارجة، في الوقت الذي يشاهدون فيه المسلسل نفسه مدبلجا باللهجة اللبنانية أو المصرية”، مؤكدة أن “المسلسلات المدبلجة تحقق كل ليلية 7 ملايين مشاهد”. واعترفت سيطايل بالعجز الذي تعيشه برمجة القناة الثانية خلال شهر رمضان، إلا أن الأمر “لا يمنع من بذل جهد أكثر لتقديم منتوج يليق بالمشاهد خلال هذا الشهر، وسنعمل على مضاعفة الجهود لتحسين البرمجة خلال هذه الفترة”، تقول سيطايل.
تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.