اصدرت حركة توادا ن ايمازيغن بيانا تستنكر فيه اعتقال عمر الحاجي و تطالب بالإفراج الفوري عنه اليكم نص البيان كما توصلت به باها بريس :
حركة توادا ن ايمازيغن
المجلس الفيدرالي الوطني
تحية المجد والخلود إلى كل شهداء الشعب المغربي الحقيقيين شهداء المقاومة المسلحة وأعضاء جيش التحرير شهداء الفكر الإنساني الحر شهداء القضية الأمازيغية
تحية الصمود والتحدي إلى المعتقل السياسي الامازيغي "حميد اوعطوش" القابع في سجن تولال السيئ الذكر بامكناس وتحية اجلال واكبار الى المعتقل السياسي "مصطفى اوسايا" المفرج عنه
سيرا على نهجه المعهود، مازال النظام المخزني العروبي مستمرا في تنزيل مخططاته التخريبية الرامية إلى تصفية أي وجود للإنسان أمازيغي على أرضه، رغم الشعارات الزائفة التي مافتئت ترددها أبواقه وأذياله من قبيل "العهد الجديد" " الإنصاف و المصالحة ".. والتي لن تصمد أمام المد النضالي الأمازيغي المستمر نتيجة لمقاومة الإنسان الأمازيغي و تشبثه بعدالة قضيته . ولكون النظام المخزني ابنا شرعيا للاستعمار فهو مازال يستعين بظهائره ومراسيمه استكمالا للمشروع الاستعماري لتهجير وتفقير الإنسان الأمازيغي، بالزحف و الاستيلاء المتواصلين على أراضي الساكنة تحت ذريعة واهية "تحديد الملك الغابوي"، و التي جعلت الساكنة تنتفض عبر تنظيمها لمختلف الأشكال الاحتجاجية السلمية منددة بالمخطط الاستعماري المخزني، ورغم نهجه لمجموعة من الأساليب الملتوية للترامي على الأراضي ك"مخطط المغرب الأخضر" و" التحفيظ الجماعي" أو "وقف زحف الرمال" ، بل حتى الارتماء المباشر على أراضي الساكنة التي كان آخر ضحاياها "عمرالحاجي" ، الذي تعرض لاعتقال تعسفي من طرف السلطات المخزنية بمنطقة أيت باها انتهى بحكم ابتدائي جائر، شهر سجن نافذ وغرامة مالية تقدر بأربعة مئات درهم عن كل يوم توقف فيه مشروع التشجير. و إذ نسجل أيضا تجدد هجومات مافيا الرحل بمباركة من السلطات المخزنية بمجموعة من المناطق بسوس، مهددة التنوع النباتي للمنطقة (شجرة أركان) و كذا سلامة الساكنة رغم استغاثاتها المتوالية للتدخل لوقف الهجمات المنسقة لعصابات الرحل، إلا أن السلطات المخزنية بسياستها المعهودة، سياسة الآذان الصماء، تضرب بعرض الحائط كل الشعارات الرنانة من قبيل التنمية المستدامة، الحفاظ على التنوع النباتي و شجر الأركان.
و يستمر النظام المخزني بتقويض كل مكتسبات النضال الأمازيغي، فتدريس اللغة الأمازيغية يعرف تراجعا خطيرا في المدرسة العمومية، و يتم تغييبها في مختلف الرؤى الاستراتيحية للمنظومة التعليمية، واستمرار اعتماد تسميات و مفاهيم عنصرية ( المغرب العربي، الوطن العربي ، الظهير البربري..) ، بل تعداه إلى المواقف الساخرة عن الإنسان الأمازيغي ولغته وفلكلرة ثراته من طرف كراكيز النظام، وعلى المستوى الإعلامي نسجل التعتيم التام على معانات الإنسان الأمازيغي، والمحطات البطولية التاريخية للمقاومة المسلحة و جيش التحرير و آخرها الذكرى 95 لمعركة دهار أوبران بقيادة مولاي محند الخطابي بالريف.
و إننا كحركة توادا ن إيمازيغن نؤكد على كون المرحلة تستلزم المزيد من التجسيد والمراكمة للنضال الميداني كما تستدعي رص الصفوف بعيدا عن كل النقاشات الفارغة والمعارك الجانبية التي نحن في غنى عنها، ونجدد عزمنا على بلورة أشكال نضالية وازنة، وفاءا لروح شهداء ومعتقلي قضيتنا العادلة والمشروعة.
وعلى هدا الاساس نعلن للرأي العام الامازيغي و الدولي ما يلي:
تضامننا المبدئي مع:
-معتقل الارض "عمر الحاجي"
-المعتقل السياسي للقضية الامازيغية "حميد اوعطوش" واسرته في محنتهما
-ضحايا سياسة التجريد القسري للاراضي
تنديدنا ب:
-سياسة نزع الاراضي من ملاكها الاصليين
-المحاكمة الصورية في حق المعتقل "عمر الحاجي"
-سياسة الادان الصماء تجاه المطالب العادلة والمشروعة للشعب الامازيغي
تحميلنا:
-النظام المخزني تبعات ومسؤوليىة افتعال النزاعات بين القبائل باستعمال عملاء واعيان السلطة من اجل تمرير مخططات استعمارية جديدة
تشبثنا ب:
-حقنا في ملكية اراضينا وثرواثنا وممتلكاتنا الفردية والجماعية واسترجاع المغتصب منها مع جير الاضرار الناجمة عن دلك
تاكيدنا على ضرورة:
-اطلاق سراح المعتقل السياسي للقضية الامازيغية "حميد اوعطوش"
-اطلاق سراح معتقل الارض "عمر الحاجي" وبراءته من التهم المنسوبة اليه
-اسقاط كل الظهائر الاستعمارية الهادفة الى نزع الاراضي من ملاكها الاصليين
